منوعات

انعام الربيعي .. سليلة الماء

انعام الربيعي : سومرية الروح ،حين رأت الدنيا رأتها بعينين من قصب ونايات وحناجر تتلو احزان ايامها بعذوبة الانتماء الى

ليالي الحكايات التي جعلت البنت الشبيهة بادمة الارض تصنع مسرحاً وتلاعب دميتها التي تجسد كل الادوار، دون معرفة مالذي يعنيه هذا،لكنه بالنسبة لها يشكل ارتياحاً نفسياً ظلت تحتفظ به وهي تعتلي المشحوف الماخر لميسميات الهور من اجل الوصول الى منسياته، مهمة على غاية من الصعوبة، لكنها تفجر في اعماق انعام الربيعي ابتهاجاً مغموساً بالسعادة .

انعام الربيعي .. سليلة الماء
انعام الربيعي .. سليلة الماء
وقفت عند اول تجربة مسرحية في عمق الاهوار لتحاكي الامال والاحلام مبعدة عن الرؤوس التي طفحت بالبشر كل منغصات احزانها والم الفقر والعوز.
امسكت انعام الربيعي بكل ما قدرت عليه، بفهم نوعي وخاص لهذا الذي يسمونه مسرحاً واختصرته الضرورة لتحولة الى مجموعة مشاحفيف تسعى لنشر المعرفة المصحوبة بالتحريض وتلك مهمة انسانية اشعلت الكثير من مواقد الخصب في ارواح الفلاحين والمعدان واصحاب الحناجر الطرية.
انعام الربيعي .. سليلة الماء
حملت انعام الربيعي كل جنوبيتها الباذخة، المليئة بالجرأة والطموح والاندفاع الى امام لتغدو ممثلة من ممثلات الصف الاول، لم تهمل لهجتها الميسانية بل اسهمت في ترسيخها ممزوجة ببعض من لذة الكوميديا الخفيفة الظل القادرة على كسب ود المشاهدين وتفاعلهم مع محموعة ممثلين اكفاء ومن خلال مجموعة مسرحيات جسدت شخوصها (بيت التنك، ورث بابا خرابة، شك البطن، بيت الطين) .
وثقت انعام الربيعي صلاتها الروحية مع خشبة المسرح والمتلقين، رغم ملاحظتي التي ماتغيرت منذ رايتها لاول مرة، انها بقيت تعيش ذات الشخصية الجنوبية المستلبة الشديدة الصلابة القادرة تحويل كل احزان الدنيا المحيطة بها الى كوميديا سوداء تضحك وتبكي معاً، لا تحتاج انعام الربيعي لكثير فهم وتحليلاً ابان تعاملها مع ماتجسده محيط تعرفه بدقة الروح تحمله اينما تمضي وتريد،لصيق بها ولصيقة به حتى وان حاولت مرات قليلة الابتعاد عنه.

 ممثله مسرح وتلفزيون من العراق… بدأت مشوارها الفني عام 1987.

انعام الربيعي .. سليلة الماء
انعام الربيعي .. سليلة الماء

اشتهرت بالأدوار الكوميدية وبدأت في مسرح العمارة مع زوجها الفنان عبدالجبار حسن الذي قدم تجربة المسرح العائم في الاهوار في سنوات السبعينيات وحققا سوية نجاحا كبيرا.. وهذا النجاح دفعت ثمنه غاليا بسبب توتر عائلتها معها بسبب وجودها في الفن لكنها لم تبال بل واصلت المشوار على نحو اعمق واكثر صلابة.

#انعام #الربيعي #سليلة #الماء

السابق
ميرا النوري لينك بوكس link box
التالي
جمال الشاطي .. ما تهمله الذاكرة