على الرغم من أنه لم يثبت بعد أن هل امراض المناعة الذاتية معدية ام لا؟، إلا أن هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى وجود علاقة بين الأمراض المناعية الذاتية و العدوى المعدية.
في دراسة أجريت عام 2019، تم التحقق من العلاقة بين مرض الذئبة الحمامية والعدوى بفيروس إبشتاين-بار، الذي يسبب عدوى الغدد النكافيه.
وقد تم اكتشاف أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الذئبة الحمامية يحملون عادةً مستويات أعلى من الأجسام المضادة لفيروس إبشتاين-بار، مما يشير إلى أن العدوى بالفيروس قد تلعب دورًا في تطوير المرض.
اقرأ ايضا : هل المناعة من العدوى السابقة توقف أوميكرون؟
كما أجريت دراسة أخرى عام 2018 حول العلاقة بين التهاب الغدة الدرقية و فيروس الالتهاب الكبدي C، حيث وجد أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب الغدة الدرقية يحملون مستويات أعلى من الأجسام المضادة لفيروس الالتهاب الكبدي C، وهذا يشير إلى وجود علاقة بين العدوى وتطور المرض ايضا .
وعلى الرغم من وجود هذه الدراسات التي تشير إلى وجود علاقة بالأمراض المناعية الذاتية والعدوى المعدية، إلا أنه لا يزال الكثير من البحث والتحليل يجري في هذا المجال لتحديد العلاقة الدقيقة بينهما.
ما المقصود بـ امراض المناعة الذاتية ؟
تعد امراض المناعة الذاتية مجموعة من الأمراض التي تصيب جهاز المناعة وتجعله يهاجم أنسجة الجسم بدلاً من الحماية من العدوى والأمراض الأخرى.
وتشمل هذه الأمراض أمراض الذئبة الحمامية ، و التهاب الغدة الدرقية و مرض الذهبي، وغيرها من الأمراض الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الجهاز المناعي.
يمكن القول ايضا بأنها مجموعة من الأمراض التي تصيب جهاز المناعة وتسبب العديد من المشاكل الصحية.
هل امراض المناعة الذاتية معدية؟
يجب الانتباه إلى أن امراض المناعة الذاتية غير معديّة بشكل عام، ويمكن القول بأنها لا تنتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر أو الملامسة.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن بعض العلاجات التي تستخدم للتحكم في الأمراض المناعية الذاتية يمكن أن تؤثر على جهاز المناعة وتزيد من خطر الإصابة بالعدوى المعدية.
على سبيل المثال، يستخدم بعض الأشخاص الذين يعانون من الذئبة الحمامية علاجاً يسمى الكورتيكوستيرويدات، والتي تعمل على تثبيط جهاز المناعة.
بالرغم من أن هذا العلاج يساعد على السيطرة على الأعراض الناتجة عن المرض، إلا أنه يجعل الجسم أقل قدرة على محاربة العدوى المعدية.
بالإضافة إلى ذلك، يستخدم بعض الأشخاص الذين يعانون من امراض المناعة الذاتية أدوية تعمل على تثبيط جهاز المناعة بشكل عام، مثل العلاجات الحيوية والمناعية الحيوية، والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالعدوى المعدية.
ومن المهم أن يفهم الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المناعية الذاتية أن الحفاظ على صحة جهاز المناعة يلعب دوراً حاسماً في الوقاية من العدوى المعدية.
اقرأ المزيد :اطعمة تحسن جهاز المناعة وتساعد في التئام الجروح
لتحقيق ذلك، يجب الحرص على تناول نظام غذائي صحي و متوازن، و ممارسة التمارين الرياضية بـ انتظام، و الحصول على قدر كافٍ من الراحة والنوم.
كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من امراض المناعة الذاتية تجنب التعرض للعوامل المسببة للتوتر والضغط النفسي، حيث إن التوتر والضغط النفسي يمكن أن يزيدان من خطر الإصابة بنوبات المرض.
كيفية تجنب الإصابة بالعدوي المعدية
ومن الجدير بالذكر أنه يمكن الحد من خطر الإصابة بالعدوى المعدية عن طريق اتباع بعض الإجراءات الوقائية و التي منها الآتي:
- غسل اليدين بشكل منتظم.
- الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة بالشخص.
- الحفاظ على نمط حياة صحي والحصول على التطعيمات المناسبة.
- يجب على الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للأمراض المناعية أن يتابعوا صحتهم بشكل منتظم.
ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المناعية الذاتية تجنب الآتي:
- تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من العدوى المعدية.
- تجنب المناطق التي يعرف عنها انتشار العدوى.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المناعية الذاتية أن يعملوا بشكل وثيق مع الطبيب المعالج لمراقبة حالتهم الصحية والحفاظ على صحة جهاز المناعة.
ويمكن للطبيب المعالج أن يوصي بالتحاليل اللازمة وتغيير العلاجات في حالة الحاجة، وذلك للحفاظ على صحة الجهاز المناعي والوقاية من العدوى المعدية.
اقرا ايضا : وجبات صحية لزيادة الوزن | اليك 17 صنفاً من الطعام
الخلاصة
يمكن القول بأن الأمراض المناعية الذاتية ليست معديّة بشكل عام، ولكن العلاجات المستخدمة للتحكم فيها يمكن أن تؤثر على جهاز المناعة و تزيد من خطر الإصابة بالعدوى المعدية.
من المهم الحرص على الحفاظ على صحة جهاز المناعة من خلال تبني نمط حياة صحي واتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لتقليل خطر الإصابة بالعدوى المعدية، والتعاون مع الطبيب المعالج للحفاظ على صحة جهاز المناعة وتحديد أفضل العلاجات المناسبة للحالة الصحية.
على الرغم من أنه لا يوجد دليل على أنها معديّة بشكل عام، إلا أن بعض العلاجات التي يتم استخدامها للتحكم في هذه الأمراض يمكن أن تؤثر على جهاز المناعة وتجعل الأشخاص المصابين بالأمراض المناعية الذاتية أكثر عرضة للإصابة بالعدوى المعدية.
ما هي الأمراض المناعية وما هو دور الجهاز المناعي فيها؟
تعتبر الأمراض المناعية من الأمراض التي تصيب جهاز المناعة و تسبب العديد من المشاكل الصحية، و هي تحدث عندما يقوم جهاز المناعة بمهاجمة خلايا الجسم السليمة بدلاً من محاربة العدوى والأمراض.
وبالتالي، فإن الأمراض المناعية تشمل مجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك الآتي:
- الذئبة الحمامية.
- التهاب الكبد الوبائي.
- التهاب الغدد الدرقية.
- التصلب اللويحي.
- التهاب الأوعية الدموية.
- التهاب المفاصل الروماتويدي و الأمعاء الالتهابي.
بما أن جهاز المناعة هو المسؤول عن محاربة العدوى والأمراض، فإن أي خلل فيه يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المناعية.
تتفاوت الأمراض المناعية في شدتها وأعراضها، وتشمل عددًا من الحالات التي قد تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، مثل:
- الجهاز العصبي
- الجهاز الهضمي
- الجهاز الدوراني
- الجهاز التنفسي.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المناعية
هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المناعية، بما في ذلك
- العوامل الوراثية.
- البيئية والنظام الغذائي
- العادات الصحية العامة.
من بين العلاجات المستخدمة لمعالجة الأمراض المناعية، تشمل بعضها الأدوية المناعية التي تعمل على تقليل نشاط جهاز المناعة وبعض العلاجات الأخرى التي تهدف إلى تحسين وظيفة جهاز المناعة.
بالرغم من أنه لم يتم اثبات أي دليل على أن الأمراض المناعية هي معدية، فإن البعض يعتقد أنه يمكن نقل بعض الأمراض المناعية من شخص إلى آخر، وخاصة في الحالات التي يستخدم فيها الأفراد نفس المستحضرات الدوائية أو المنتجات الحيوية.
مع ذلك، فإنه من النادر جدًا أن تنتقل الأمراض المناعية من شخص إلى آخر بشكل مباشر، وتعتبر هذه الحالات استثنائية وغير شائعة.
على الرغم من ذلك، يمكن أن تؤثر الأمراض المناعية على الأفراد بطرق أخري ، فمن الممكن أن تزيد الأمراض المناعية من خطر الإصابة بالأمراض الأخرى مثل:
وبسبب تأثيرها على وظيفة الجهاز المناعي، فإنه يمكن للأمراض المناعية أن تجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية.
علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي بعض العلاجات المستخدمة لعلاج الأمراض المناعية إلى تقليل وظيفة الجهاز المناعي، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.
الخاتمة
يمكن القول إن الأمراض المناعية ليست بالضرورة معدية، ولكنها يمكن أن تؤثر على الأفراد بطرق أخرى تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية.
يجب على الأفراد الذين يعانون من الأمراض المناعية تجنب الإصابة بالعدوى عن طريق الآتي:
- اتباع إجراءات النظافة الشخصية.
- تجنب المخالطة مع الأشخاص المرضى.
- يجب على الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للأمراض المناعية والأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بالأمراض المناعية التواصل مع الطبيب المختص للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.
يجب على الأفراد الذين يعانون من الأمراض المناعية عدم الانزعاج والقلق من التفكير في أن الحالة قد تكون معدية.
فالأمراض المناعية هي حالات طبية مزمنة وغير معدية، والعديد من الأشخاص يتمكنون من العيش معها بشكل طبيعي والاستمرار في القيام بأنشطتهم اليومية.
ويمكن الحصول على الدعم اللازم من الأهل والأصدقاء والمجتمع الطبي للتعامل مع الحالة بشكل فعال.
#هل #امراض #المناعة #الذاتية #معدية
