هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون

هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟ وما أنواع تحاليل البراز؟ بالرغم من تعدد الوسائل الطبية التي يُمكنك كشف المرض بها ولكن يحاول كل مريض الخضوع للطريقة الأسهل التي تعرض له نتائج دقيقة وتُكشف إذا كان مُصاب أو لا دون الشعور بالألم، لهذا سوف نتعرف على تلك التحاليل باستفاضة عبر موقع أهل البلد.

هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون

لأن المختصين قد طُرح عليهم هذا السؤال مررًا فلم يتفق جميعهم على إجابة واحدة، حيث انقسمت على النحو التالي:

• الفريق الأول: نعم تحليل البراز يمكنه الكشف عن هذا المرض ولكن وفقًا لأنواع محددة من تحاليل البراز الطبية، فهو مختلف عن الفحص الروتيني للبراز.
• الفريق الثاني: أوضحوا أنه يُمكن أن يكشف عن المرض ولكنه لا يُحدد لك نتائج دقيقة، وبالتالي لا يُمكن الاعتماد عليه بصورة كُلية.
• الفريق الثالث: لا يُمكن الكشف عن هذا المرض من خلال هذا التحليل وبالتأكيد ستكون أي من النتائج غير صحيحة.. بل يجب الاعتماد على طرق الفحص المعروفة التي تكشف لك هذا المرض.

فقد أشاروا أن المريض يلجأ للفحوصات بعد ملاحظة بعض الأعراض الغريبة وتكون من العلامات التي تشير للإصابة بهذا المرض، ثم بعد تطبيق التحاليل يلجأ للطبيب لكي يتأكد من صحة الاختبار وليحصل على العلاج المناسب لهذا المرض.

اقرأ أيضًا: هل يتحول القولون العصبي إلى سرطان

أنواع تحاليل البراز لكشف سرطان القولون

بعد أن كشفنّا لكم عن إجابة هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون فسوف سوف نطرح أبرز أنواع التحاليل التي أشار إليها الفريق الأول، فيما يلي:

1- اختبار البراز المناعي Fecal immunochemical test

هذا النوع قائم على قيام الطبيب المعملي بالبحث عن نقاط الدم في البراز، ثم يتم الحصول عليها بدقة واختبارها وعلى أساسها يتم تحديد إذا الفرد مصاب بورم في القولون أم لا وإذا كان خبيث أو حميد.

2- اختبار الحمض النووي في البراز Stool DNA testing

بينما هذا الاختبار هو الأكثر دقة وشيوعًا عن الاختبارات السابقة لأنه يمنحك نتائج موثوقة بنسبة 92٪، ويتم من خلالُه الكشف عن الحمض النووي في البراز، ويُحدد نسب دقيقة لانتشار الخلايا السرطانية، وبالرغم من ذلك فقد ظهر أنه أحيانًا يمنحك نتائج إيجابية خاطئة، لهذا أشار الأطباء أنه يتم إجراء الاختبار مرة كل 3 سنوات.

3- اختبار الدم الخفي في البراز Guaiac-based fecal occult blood test

يشبه كثيرًا الاختبار الذي يتم تطبيقُه على المناعة وفيه يقوم الطبيب بالبحث عن نقاط الدم في البراز، ولكن يختلف عن التحليل الأول في أن المريض يجب أن يغير من الروتين الحياتي، وذلك من خلال:

• الابتعاد عن تناول اللحوم الحمراء.
• تجنب الحصول على الأدوية التالية مثل: “الأسبرين والإيبورفين”.
• التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على جرعات كبيرة من فيتامين ج.
• قد أشار الأطباء بأن درجة دقة هذا النوع من التحاليل تُمثل حوالي 71٪ للكشف عن سرطان القولون والمستقيم.

اقرأ أيضًا: سرطان القولون ومراحله

أعراض مرض سرطان القولون

عقب توضيح إجابة سؤال هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون؟ فإن المريض لا يلجأ لهذه التحاليل إلا بعد ملاحظة الأعراض التالية:

• اضطرابات في حركة الأمعاء، فيعاني تارة من الإسهال وتارة من الإمساك.
• الشعور بالامتلاء وأن الأمعاء لا تفرغ كليًا مما يصعب عليه الحركة بسهولة.
• التعرض لمشكلة النزيف الشرجي وظهور الدم في البراز.
• المعاناة من التقلُصات الشديدة التي يصاحبها الغازات والانتفاخات.
• نزول الوزن بصورة غير مبررة.
• الشعور بالضعف والإرهاق باستمرار.

كيفية تشخيص مرض سرطان القولون

بعد إجراء التحاليل السابقة التي يمكنك تطبيقها بالمعمل أو بالمنزل فإن المريض يلجأ للطبيب في حالة كانت النتيجة إيجابية لمعرفة هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون أم أن النتيجة وهمية.. ويقوم الطبيب بالإجراءات التالية:

1. طلب إجراء فحص شامل على الدم.
2. الاطلاع على الفحوصات التي أجريت عن طريق البُراز.
3. إجراء الفحوصات الرقيمة لفحص القولون من خلال منطقة المستقيم.
4. يحصل المريض على حقنة الباريوم عن طريق الشرج وذلك ليحصل على صورة من الأشعة السينية للأمعاء.

طرق علاج سرطان القولون

إذا تأكد الطبيب بالفعل أن المريض مُصاب بهذا المرض، يبدأ في تحديد حجم انتشار المرض والذي توضح له الفحوصات السابقة، ثم يبدأ بتطبيق العلاجات التالية:

• إذا كان السرطان في مراحله المبكرة يقوم الطبيب بتنظير القولون لاستئصال السلائل فإذا كان في المراحل الأولى تمامًا فيُمكن استئصاله بالكامل ولكن في مراحل مبكرة كونه كبيرًا نسبيًا.. فيقوم الطبيب بمحاصرة السلائل المُتبقية ويتم إزالتها عن طريق الدواء.
• بينما في حال كان كبيرًا ولكن يمُكن السيطرة عليه هُنا يقوم الطبيب باستئصال السلائل ويتم العمل على إزالة جزء من البطانة الداخلية للرحم لضمان التخلُص من كافة السلائل وهذه العملية يُطلق عليها (الاستئصال الجزئي للغشاء المخاطي بالتنظير الداخلي).
• الحالات التي ينتشر لديها المرض ولكنها ليست بالمراحل الأخيرة تخضع لعملية جراحية سيقوم الطبيب بإحداث بعض الشقوق في منطقة البطن ثم إدخال بعض الأدوات التي تحتوي على الكاميرات ليتمكن من تحديد موقع المرض بدقة ثم أخذ عينة من العُقد الليمفاوية القريبة من منطقة انتشار المرض.
• إذا كانت حالة المريض خطيرة يلجأ الطبيب لعملية استئصال جزء من القولون وجزء من النسيج الذي يحيط بالخلايا المسرطنة ثم يتم توصيل أجزاء القولون ببعضها.
• يمكن إزالة الغدد الليمفاوية خلال عملية الجراحة للتقليل من وطأة هذا المرض.
• العلاج الكيميائي: يتم استخدامُه من قِبل مرضى الحالات المبكرة ومرضى الحالات المتأخرة بعد عملية الجراحة؛ لضمان القضاء على جميع الخلايا المسرطنة لمنع الإصابة بهذا المرض مرة أخرى.
• العلاج الإشعاعي: حيث يعتمد الطبيب على مصادر ضخمة من الطاقة مثل البروتونات والأشعة السينية؛ لقتل الخلايا المُسرطنة.
• العلاج المناعي: يكون في صورة دواء ولكن لا يكون استهدافها الخلايا المسرطنة، بل تعمل على دعم الجهاز المناعي لكي تمكّن من مكافحة الخلايا السرطانية ومنع انتشارها بالجسم.

اقرأ أيضًا: كيف تحافظ على صحة القولون

طرق الوقاية من سرطان القولون

لا يُمكن تحديد طريقة تمنع الإصابة بهذا المرض ولكنها على الأقل تقلل من فرص الإصابة به وهذه النصائح هي:

• يجب عدم الالتزام بروتين للحياة لمدة طويلة بل حاول كل مُدة إضافة شيء صحي للروتين، ولكن يجب أن يتضمن على الأقل نظام غذائي صحي قليل الدهون: (غني بالفيتامينات والفاكهة والخضروات، التقليل من الحصول على المشروبات الكحولية، وممارسة التمارين الرياضية).
• التوقف عن التدخين تمامًا.
• يُمكن الحصول على بعض الأدوية التي تُقي من هذا المرض مثل أدوية: (الأسبرين، أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAIDS، سيليبريكس Celebrex).
• لا تعتمد على الأعشاب في علاج السرطان فلا يُمكنها علاجه بل وكثير من الأحيان تُسبب تفاقم الأعراض.
• تناول العصائر والمياه بكميات كبيرة لمد الجسم بالسوائل التي يحتاج لها.

بالرغم من أن هذه التحاليل موثوقة إلا أنه يُفضل الاعتماد على الفحوصات الطبية العميقة وذلك لتحديد درجة المرض بدقة والتعرف على مدة انتشارُه في القولون وذلك للخضوع للعلاج المناسب.