لا اظن ان نزاراً حاول الخروج سوى مرة واحدة حين جسد شخصية من شخصيات مسلسل ابي جعفر المنصور، الذي لم يستطع المتلقي قط استيعابها والتعامل معها على انها شخصية فاعلة.
ظلت الشخصية هي نزار علوان بثياب تاريخيه وبذات الحركات وطريقة اللفظ التي جبل عليها، المسرح الشعبي الذي ساد في ثمانينيات القرن الماضي وتسعينياته والذي كنا نسميه عن قصد (المسرح التجاري) افاد من وجود نزار علوان كثيراً فقدنه عبر شخصيات مهمة واهمها تجربته مع الفنان المصري يونس شلبي واداءه الكوميدي الذي يقدم نوعاً من انواع الكوميديا الساذجة.
عبر المسرح دخل نزار علوان عالم التلفاز ليقف امام الكاميرا بمسلسلات لها حضوة جماهيرية لكن من اهم عيوبها اعتمادها كوميديا الشكل والمفارقات، والتي أبقت نزاراً داخل عوالمها، دون ان تمنحه فرصة تقديمه بشكل مغاير وبقي نزارا على ذات الشكل حتى وان ارتدى ملابس عصرية وانتمى الى المدينة مكاناً كان نزار في بدايته موظفاً في وزارة النفط، ثم عمل في مسرح التلفزيون سنة 1974م، ودخل المسرح الشعبي.
يمثل نزار بلهجة عراقية جنوبية، وفي 25 شباط سنة 2017، سئل عن صفته، كوميدي؟ أم تراجيدي؟ فقال «في بدايتي أَسند لي المخرجون أدواراً كوميدية وكنت أؤديها حتى كدت أن أبقى بهذا القالب, أما الآن فإنني أؤدي الأدوار الجادة ومهما يكن فالفنان عليه أن يجيد أداء مختلف الأدوار التي تسند إليه» .
يرى نزار أن الفنّ بخلَ عليه بالرفاهية المادية، بسبب بخس بعض المنتجين لحقوقه وعدم وجود مرجع يحتكم إليه الممثلون لإنصافهم.
بعد تعرضه لازمة صحية في القلب، عاش نزار علوان مايشبه العزلة الاجتماعية فلجأ الى الكتابة حيث كتب مسلسلاً تلفازياً بجزأين، وموجودة لدية نسخة مسلسل تنتظر التنفيذ، والاشارة المهمة ان تلك المسلسلات لم تستطع الخروج من عوالم نزار علوان وعوالمه الريفية التي يشعر معها بالالفة والسعادة!!
#نزار #علوان #كوميديا #الارتجال
