ما صحة حديث لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم – زقزقة نت

ما صحة حديث لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، لقد ذكرت الكثير من الظواهر الطبيعية التي تحدث في هذا الكون في آيات قرآنية وفي أحاديث نبوية صحيحة جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم وتناقلت على لسانه، ويعتبر حديث لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم من الأحاديث التي هي تتحدث عن أهوال يوم القيامة وعن الزلازل وعن الأمور التي كثرة حدوثها تكون إشارة على قرب يوم القيامة، ومؤخرا تساءل الكثير من المسلمين من جميع أنحاء العالم على صحة هذا الحديث، حيث أنهم يربطون الأحداث خاصة مع الزلزال الذي وقع مؤخرا في الكون وتأثرت به كل من دولتي سوريا وتركيا وتسبب في الكثير من الوفيات لأشخاص من جنسيات مختلفة.

ما صحة حديث لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم

يعتبر هذا الحديث من الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت عن الزلزال ويوم القيامة، ‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان قال أخبرنا شعيب ‏ قال أخبرنا ‏شعيب قال أخبرنا أبو الزناد عن عبد الرحمن الأعرج ‏ ‏عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج وهو القتل القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض )، وهو حديث صحيح كما جاء في السنة النبوية، وقد رود على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وتناقل منه عن طريق أبو هريرة.

هل الزلزال غضب من الله؟

يعتقد الكثير من الناس أن سبب الزلازل في هذا الكون هي غضب من الله عز وجل خاصة بعد الزلزال الأخير الذي وقع في تركيا مؤخرا وذلك فجر يوم الإثنين الموافق السادس من شهر فبراير لعام 2023 ميلادي والذي ذهب ضحيته الكثير من الأشخاص في سوريا وتركيا وتسبب في الكثير من الخسائر البشريه والمادية، ولكن في حقيقة الأمر أن الزلزال هو عبارة عن هزة أرضية تحدث نتيجة لحركة ألواح الغلاف الصخري للأرض، وتأتي الزلازل من أجل إظهار قدرة الله عز وجل وتذكير المؤمنين بوجود الخالق الذي هو قادر على كل شيء في هذا الكون، وأنه إذا أراد شيئا قال له كن فيكون ومن أجل إيقاظ الفاسدين والفاسقين والكافرين وتذكيرهم بوجود الله عز وجل من أجل التوبة إليه وحده سبحانه وتعالى.

آيات قرآنية عن الزلازل

لقد وردت الظاهرة الكونية الزلزال في الكثير من الآيات القرآنية وهذا الأمر كله بيد الله عزوجل وهو المسؤول عن وقوعها الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء كما أن الأشخاص يشعرون به عن قرب قدومه وهناك عدد من الأدعية التي يتم ترددها عند وقوع الزلال، ومن تلك الآيات الكريمة التي جاءت عن الزلازل:
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ).
قال تعالى (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا).

إن الهدف من حدوث الزلازل هو ايقاظ المسلمين من غفلتهم وتذكيرهم بالآخرة وبوجود الله عز وجل وأن لا شيء في هذا الكون أعظم من قدرة الله، ومن أجل تخويف الظالمين والكافرين في الأرض واهلاكهم بذنوبهم وأفعالهم السيئة.