منوعات

كيف تشجعون نفسكم على الطبخ في المنزل

[ad_1]

أعتقد أنّني أشعر بالحبّ والكراهيّة في آنٍ واحدٍ معاً تجاه فكرة الطبخ. ففي بعض الأحيان، لا أفضّل فعل شيء سوى العثور على وصفة تحاكي مزاجي، وشراء مكوّناتها، وقضاء فترة المساء في طهي وجبة متكاملة من الصفر. لكن في أحيان أُخرى، لا يمكنكم إقناعي ولا حتّى إغرائي بأموال الدنيا كلّها كي أشعل موقد الطبخ وأحضّر العشاء، خاصّةً بعد يوم طويل في العمل. لطالما كنت من عشّاق الطعام، كما كنت محظوظة بما يكفي لأنشَأ في منزل تتولّى فيه أُمي مهمّة إعداد المائدة كلّ ليلة تقريباً لعائلة مكوّنة من ستة أشخاص، وساعدني التعلّم منها على تنمية اهتمامي بالطهي في وقت لاحق من الحياة. والآن بعد أن أصبحتُ شابّة بالغة (إلى حدٍّ ما) وأعيش بمفردي، ما زلت أعتبر الطهي واحداً من الأشياء المفضّلة لدي، مع ذلك ما يزال من الوارد جدّاً بالنّسبة لي الوقوع في حلقة الامتناع عن الطبخ، والتوجّه إلى الأطعمة الجاهزة، والآيس كريم، وغيرها من الوجبات التي لا تحظى بموافقة أمي حتماً. لكن عندما يذكّرني حسابي المصرفيّ وحالة الكسل تلك بمدى الخطأ الفادح الذي أرتكبه، يخطر ببالي شيء بسيط جدّاً يعيد إيقاد إلهامي بطهي الطعام:

الأشخاص الذين يطبخون غالباً ما يُبقون مطبخهم نظيفاً للغاية.

إذا عدتُ إلى المنزل مساءً وكان هنالك أطباق مكدّسة في حوض المجلى، وكانت أواني الطبخ متراكمة على الموقد، والفوضى تعمّ جميع أرجاء المطبخ، فتكون ردّة فعلي هي الشعور بالضّيق حالاً. حيث يبدو الطبخ وكأنّه نوع من التعذيب في تلك الحالة، وتنتابني على الفور رغبة عارمة بالتّواجد في أيّ مكانٍ آخر غير مطبخي (الأمر الذي يكاد يكون مستحيلاً بالنّسبة لي لأّنني أعيش في شقّة بنظام استوديو). لكن إذا فتحت الباب ووجدت مطبخاً لامعاً وبرّاقاً، فتكون استجابتي لذلك بدايةً هي أن أفتح الثلّاجة، وأتحمّس لإشعال الموقد، وأبدأ بالطهي. هذا عندما أتذكّر كم يُمكن أن يكون الطهي نشاطاً باعثاً على الاسترخاء والمتعة.

إلّا أنّ القول أسهل من الفعل عندما يتعلّق الأمر بالطّبخ على أساس منتظم، لذا فعندما أريد العودة لتبنّي ذلك الروتين حقّاً، هنالك أمران مهمّان أضعهما في عين الاعتبار.

1. تنظيف الأطباق بعد استخدامها مباشرة.

تتلخّص كلماتي الشهيرة التي أقولها بعد طهي العشاء بـ”سأستريح قليلاً قبل تنظيف المطبخ”. هل ينجح ذلك فعلاً؟ كلّا، بل أستيقظ لاحقاً لأجد مطبخي قذراً، ولأدخل بتلك الحلقة من جديد. إلّا أنّ هذا النّمط الحياتيّ قد تسبّب في إهدار الكثير من الطعام الذي كنت واثقة بأنّني سأستعمله لكن انتهى بي المطاف بإهماله. لذا بمجرّد أن أنتهي من الأكل الآن، أذكّر نفسي بأنّني سأشعر بالامتنان لذاتي لاحقاً إذا قمت بغسل كلّ طبق متّسخ في حوض المجلى، ومسحت سطح المجلى من فتات الطعام، ووضعتُ كلّ أداة كبيرة من أدوات المطبخ في مكانها قبل الذّهاب إلى السرير.

2. إعطاء الأولويّة لشراء البقالة يوم السبت.

سيساعدكم شراء البقالة يوم السبت على تهيئة أنفسكم لطهي الوجبات بنجاح طوال الأسبوع. ليس لأنّكم في نهاية المطاف تدّخرون الكثير من المال الذي كنتم ستصرفونه لو تناولتم الطعام خارجاً وحسب، بل لأنّكم ستشعرون بالحماس حيال تجربة وصفات أُخرى أيضاً. أفضّل شخصيّاً أن أُعدّ قائمة مشتريات البقالة، وأن أذهب للتسوّق، وثم أعود إلى المنزل، وأنظّف ثلّاجتي وخزانة المؤن لديّ من أيّ طعام قديم قبل حفظ الأشياء الجديدة داخلهما. فالمطبخ النّظيف والثلّاجة المليئة بالطعام تضمنان سعادة أيّ طاهٍ دون شكّ.

السابق
حفل سعد لمجرد وإليسا مباشر.. حفل مبهر في موسم جدة – ميدان نيوز
التالي
تمارين تمطيط للقدمين لتخفيف آلام القدمين بعد جري طويل