عبدالجبار التميمي .. ماتتناساه الايام

عبدالجبار التميمي :  هو لا يشبه غيره ولأيمكن ان يكون، اثقلت روحه خطوات الأيام كثيراً لكنه وبعناد مدهش ظلم متمسكاً
بديمومة الحياة وجودتها، كاتب كوميدي ناقد وناقم معاً، كل ما يكتبه ان كنا معنيين بالفن، يصلح بجدارة ان تكون مسلسلات كوميدية يحتاجها المتلقي العراقي الذي امتلأت ذاكرته بالأحزان والخرابات.
عبدالجبار التميمي .. ماتتناساه الايام
عبدالجبار التميمي .. ماتتناساه الايام
عبد الجبار التميمي ابناً مذهلاً للذاكرة الجمعية لمدينة البصرة، من خلاله يتأمل المتلقي ادق تفاصيلها اليومية ماشياً مع امتدادات امالها المديوفة بالخراب.
عبد الجبار التميمي بصري كان يمكن ان يكون في صف كبار مجسدي الكوميديا لو رضي العيش في العاصمة، لكنه اثر الإبقاء على بصريته والعاصمة لا تلتفت كثير لا ولائك الذين تسميهم الجهات الحكومية هوامش الفن، رغم اهميتهم واجادتهم المبهرة لكل قواعد الفن تمثيلاً واخراجاً وحباً، تلك هي العلة التي أضاع من خلالها عبد الجبار التميمي الكثير من فرص الحياة التي لو كان استغلها لكان اليوم على غير ما هو عليه وان كان ما هو عليه مجداً بصريا لا يستهان به.
عبدالجبار التميمي .. ماتتناساه الايام
عبدالجبار التميمي .. ماتتناساه الايام
ويمكن ان تقف عنده الذاكرة الفنية الجمعية بإخلاص يشيد بالمبهر والراسخ منه، ان تولد في وزيريه بغداد ويتوزع اخوتك واخواتك بين مدن العراق يرون الدنيا حيث يستقر الاب المقاتل الشرس الذي اخذته العسكرية من الزبير في خاصرة البصرة بخصوصيتها المتفردة فهي تضع وسادتها على رمال نجد وماء شط العرب يبلل اطراف اصابعها..
يقول عبد الجبار التميمي، نابشاً لوعة التذكر واختزانها (كنا نحط رحالنا حيث يحط الوالد رحاله متنقلا بين وحدات الجيش وحين كانت محطته الناصرية بعد ثورة تموز ١٩٥٨ كنا هناك ومن الصدف الجميلة ان نسكن قرب قاعة المسرح الوحيدة حينها والتي هيئتنا لقبول دعوة المرحوم عزيز عبد الصاحب المشاركة في عمل مسرحي بعنوان اسياد الدم ككومبارس نشارك لأول مرة في عمل مكرس للقضية الفلسطينية التي زادتها نكسة حزيران ١٩٦٧ تأججا وقدمت المسرحية في تشرين الثاني ٦٧ وجسدها بهجت الجبوري وداود امين وكاظم الركابي واخرون..

بعدها تحول المسرح الى عشق ومنهاج حياة واتسع التعاون مع مخرجين ابرزهم مهدي السماوي وجعفر الحداد وصالح البدري..


#عبدالجبار #التميمي #ماتتناساه #الايام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى