هي هدير عاطف البلوغر المصرية، اشتهرت في مجال الموضة والأزياء عبر منصات التواصل الاجتماعي. وُلدت في عام 1997، وتبلغ من العمر 28 عامًا، وتخرجت من كلية الإعلام. بدأت مسيرتها المهنية في عالم التدوين قبل حوالي ست سنوات، حيث تخصصت في تقديم محتوى يتعلق بالموضة والجمال. ومع مرور الوقت، اكتسبت شهرة واسعة بين الفتيات والنساء اللواتي يبحثن عن نصائح في هذا المجال، مما جعلها واحدة من الأسماء اللامعة في عالم مدوني الموضة.
لكن مؤخرًا، وجدت هدير نفسها في قلب أزمة قانونية أثارت ضجة كبيرة في الأوساط الإعلامية. تلقت الأجهزة الأمنية بلاغات من 16 شخصًا يتهمونها وآخرين بالنصب والاحتيال. هؤلاء المتهمون زعموا أنهم يمتلكون شركات تعمل في مجالات متنوعة مثل السيارات، العقارات، وتداول الأوراق المالية، وأوهموا الضحايا بإمكانية استثمار أموالهم مقابل أرباح مالية ضخمة. وقد تم استخدام حسابات هدير على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لهذه الأنشطة، مما عزز من مصداقيتها في أعين متابعيها.
أثناء التحقيقات، نفت هدير التهم الموجهة إليها، وأكدت أن دخلها الأساسي يأتي من الإعلانات التي تقدمها عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي تدر عليها حوالي 40 ألف جنيه شهريًا. وأوضحت أن زوجها السابق، بلال، كان يستغل حساباتها للترويج لأنشطته التجارية دون علمها الكامل بتفاصيل تلك الأنشطة.
وفي 27 يناير 2025، أصدرت محكمة القاهرة الاقتصادية حكمًا بالسجن لمدة 5 سنوات على هدير عاطف، فيما صدر حكم بالسجن 7 سنوات على زوجها السابق بلال، بعد إدانتهما بتهم النصب والاحتيال على المواطنين واستخدام الأموال في أغراض غير قانونية.
تعتبر قضية هدير عاطف مثالًا صارخًا على كيفية استغلال الشهرة والتأثير الذي يمكن أن تتمتع به مدونات الموضة على منصات التواصل الاجتماعي في عمليات احتيال معقدة. هذه القضية تبرز أهمية ضرورة التحقق والتدقيق قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية أو مالية، حتى في حال كانت الجهة المتعاملة معها تتمتع بشهرة ومصداقية ظاهرية.
للمزيد من التفاصيل حول هذه القضية، يمكنكم مشاهدة الفيديو التالي:
من هي البلوغر المصرية هدير عاطف المتهمة بـ”النصب”؟