سبب تسمية الموطأ بهذا الاسم

سبب تسمية الموطأ بهذا الاسم، كتاب الموطأ هو للإمام ابن مالك، أحد أبرز علماء النحو والبلاغة والحديث، كتب كتاب الموطأ والذي استغرق فيه 40 سنة لكي يجمع الأحاديث الصحيحة التي تحري فيها الدقة وعدالة الرواة وشهرتهم بالعلم وبعدهم عن الهوى ،واشتهر في هذا الكتاب المنهج الذي اتبعه الإمام مالك بعدم الأخذ عن السفيه وصاحب الهوى، وعدم أخذه عن الرجل الصالح العابد غير الضابط للحديث، فما سبب تسمية الكتاب بالموطأ.

الإمام بن مالك

هو محمد بن عبدالله بن مالك الجياني، ولد بالأندلس، وهو أحد أهم علماء اللغة العربية، وأشهر علماء النحو في القرن 17، تلقى تعليمه في الأندلس ثم هاجر إلى حلب في الشام، وتعلم على يد ابن الحاجب وابن يعيش، واستقر في دمشق، من أشهر مؤلفاته الألفية والتي عرفت بين الناس ب” ألفية ابن مالك”، كان يلقب ب”جمال الدين” ويكنى بأبي عبدالله، كتب في عدة علوم وبرع فيها كالنحو والحديث والقراءات وله في ذلك مؤلفات مثل “الكافية الشافية” في علم النحو، وكتاب ” شواهد التوضيح لمشكلات الجامع الصحيح” وهذا خاص بعلم الحديث وشرح فيه النحو لمائة حديث.

موطأ الإمام مالك

كتاب الموطأ هو من تأليف الإمام ابن مالك، أحد أشهر علماء النحو واللغة والحديث في القرن السابع عشر، طلب منه الخليفة أبي جعفر المنصور تأليف كتاب في الفقه، وطلب أن يكون هذا الكتاب متجنب الشدائد ميسر على الناس، وأن يشتمل على ما أجمع عليه الصحابة والأئمة، ، فكتب كتاب سماه الموطأ وهو أعظم كتب الحديث لاحتوائه على الأحاديث الصحيحة المستندة، وتميز كتاب الموطأ باختصاره وشرحه المفهوم وانه ليس بالكتاب الكبير، وقد قال الإمام الشافعي عن كتاب الموطأ ” ما كتاب بعد كتاب الله أنفع من كتاب مالك بن أنس”.

تسمية الموطأ بهذا الاسم

رتب الإمام مالك كتاب الموطأ في أبواب فقهية، فكان أول باب هو وقوت الصلاة، ثم كتاب الطهارة، ثم كتاب السهو…إلى آخر فهرس الكتاب، وكان يشترط الأخذ عن الثقات واشترط أيضا شهرة الراوي بالعلم حتى يتيقن بما يحدثه الراوي، واستغرق هذا الكتاب 40 سنة جمع فيه الإمام مالك 500 حديث حيث سلك فيه منهج التحري وانتقاء الأحاديث الصحيحة .

سمي هذا الكتاب بالموطأ لأنه يهدف إلى التيسير والشرح الميسر لعامة الناس كما طلب منه الإمام إبي جعفر المنصور ذلك، وحتى لا تختلط الأمور الفقهية على الناس ويكون لهم مرجع في أمور حياتهم الفقهية، وكلمة موطأ أي مقسم إلى أبواب وهذا ما فعله الأمام مالك حيث قسم الكتاب إلى أبوا لتسهيل وترتيب الأمور.